بعد مرور سنوات على إنتاج اول نسخة منها، تم إطلاق رولز رويس سيلفر داون عام 1953 كإصدار خامس من طرازها. مثل الكثير من الشركات المصنعة للسيارات الفاخرة، تتميز هذه السيارة الصالون ذات الأربعة أبواب بالحجم الكامل بمحرك قوي، وبهندسة دقيقة في كل مكان، وقد تم بناؤها بهيكل مصمم لاستيعاب مجموعة متنوعة من المتغيرات.
أكثر من أي شيء آخر، كانت رولز رويس سيلفر داون لعام 1953 بمثابة شهادة على مكانة الشركة الدائمة باعتبارها شركة بريطانية كبيرة في مقدمة الشركات المصنعة للسيارات الفاخرة عالية الأداء.
من خلال إطلاقها على طول الطرقات السريعة بمحرك سعة 4.6 لتر مؤلف من ست اسطوانات، يمكن لـ Silver Dawn تحقيق سرعة قصوى تزيد عن 145 كلم/ الساعة مع قوة 128 حصانًا، كما ورافق هذا المحرك ناقل حركة أوتوماتيكي من أربع سرعات. تأتي السيارة مع نظام تعليق أمامي مستقل مع مخمدات هيدروليكية، ونظام تعليق خلفي شبه بيضاوي الشكل مع مخمدات هيدروليكية أيضاً.
لم تكن السيارة مخصصة فقط كي تسير على الطرقات في إنجلترا لا بل كان الغرض من النموذج طرحه في سوق التصدير، بالرغم من أن الكثير من الوحدات البالغ عددها 760، والتي تم إنتاجها خلال تلك السنوات السبع، كانت عبارة عن مبدلات لليد اليمنى وهو الاختلاف الذي نتج عنه بعض التغييرات الطفيفة في التصميم كي يُصار إلى استخدام السيارة في بلدان لا تنتمي إلى بلدان الكومنولث.
تتميز السيارات برفارف جميلة، والتي كانت توقيعًا لتصميمات صانع السيارات البريطاني بارك وارد المبلكرة بعد الحرب. تنحني هذه الرفارف في الناحية الأمامية، وتتلاشى في جوانب الهيكل، ثم تتوسع مرة أخرى لتغطي العجلات الخلفية. يمكن أن يستوعب التصميم المتناسب جيدًا، مع الجزء العلوي القابل للطي بشكل أنيق، أربعة أشخاص بالغين.
السيارة رائعة جداً خصوصاً وأنها تأتي من الخارج بلونين الأمر الذي أعطاها فخامة ما تزال تجذب الناس إليها في يومنا هذا. يقول البعض اليوم لاسيما أولئك المتخصصون في عالم السيارات، بأن تصميم رولز رويس هذه انسيابي إلى حد بعيد ما يعني أن القيادة ستكون أفضل بكثير نسبة لغيرها من السيارات التي كانت تتواجد في تلك الفترة.